عودة الروح لتونس بعد الرجوع الى تصفيات كأس العالم بفرمان الفيفا
عادت الروح لتسري من جديد في كرة القدم التونسية بعد قرار الاتحاد الدولي (الفيفا) أمس الخميس باستبعاد منتخب الرأس الأخضر وتأهل تونس بدلا منه الى المرحلة الأخيرة في تصفيات كأس العالم.
وسادت الكآبة عقب خسارة المنتخب التونسي بشكل مفاجيء على أرضه أمام الرأس الأخضر 2-صفر في بداية الاسبوع وهي نتيجة بددت آماله وقتها في المرور الى الدور الأخير من التصفيات الافريقية.
لكن الفيفا قال أمس الخميس إن منتخب الرأس الأخضر فقد موقعه في المرحلة الأخيرة من التصفيات بعدما أشرك لاعبا بشكل غير قانوني أمام تونس. واحتسبت النتيجة لصالح تونس 3-صفر لتتصدر مجموعتها بدلا من الرأس الأخضر.
ورغم أن سعادة التقدم في التصفيات اختلطت بمرارة الخسارة أمام الرأس الأخضر - التي ادت لاستقالة المدرب نبيل معلول - إلا أن وجود المنتخب التونسي في القرعة التي ستسحب يوم الاثنين في القاهرة ربما يعطيه فرصة للتعلم من الدرس القاسي عقب الخسارة على أرضه في المباراة الحاسمة.
وقال وديع الجريء رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم الذي بدا سعيدا للغاية عقب قرار الفيفا "أنا سعيد بهذا القرار الذي أعاد لنا حقنا في التأهل للدور المقبل رغم أني كنت اتمنى لو أن (التأهل) جاء بأقدام اللاعبين."
وتلقى الجريء انتقادات حادة عقب الهزيمة أمام الرأس الأخضر وطالبه وزير الشباب والرياضة طارق ذياب – الذي كان ضمن تشكيلة تونس التي تأهلت لأول مرة الى كأس العالم عام 1978 - بالاستقالة.
كما طالب لاعبون دوليون سابقون ووسائل اعلام أعضاء الاتحاد التونسي بالاستقالة ايضا لكن قرار اعادة الفريق الوطني الى تصفيات كأس العالم كان بمثابة طوق النجاة.
وترك الاتحاد التونسي الانتقادات سريعا وراء ظهره وتحرك للبحث عن مدرب جديد يقود الفريق في المواجهة الحاسمة التي ستقام من مباراتي ذهاب واياب في أكتوبر تشرين الأول ونوفمبر تشرين الثاني.
وقال الجريء إن الهولندي رود كرول الذي قاد الصفاقسي للقب الدوري التونسي الموسم الماضي على رأس قائمة من اربعة مدربين مرشحين لتولي تدريب تونس خلفا لمعلول.
وأبلغ الجريء راديو شمس اف.ام أمس الخميس "المدربون الذين نجحوا مع فرقهم في مرحلة التتويج بالدوري التونسي الموسم الماضي أو الذين حققوا نجاحات في المسابقات الافريقية مرشحين لتدريب المنتخب الوطني وقد يقع الاختيار على رود كرول مدرب الصفاقسي أو ماهر الكنزاري مدرب الترجي أو منذر الكبير مدرب البنزرتي أو دينيس لافاني مدرب النجم الساحلي."
كما أعلن الاتحاد التونسي أن الدوري المحلي سينطلق بعد غد الاحد ليضع بذلك حدا لتأجيل متكرر في إطار سعيه لبث الحياة في اللعبة.
وتأجل انطلاق المسابقة أكثر من مرة بسبب خلافات مالية بين الأندية والمسؤولين في ظل اقامة المباريات أمام مدرجات خالية نتيجة الأوضاع الأمنية غير المستقرة.
ودعا رئيس الاتحاد التونسي كل الأطراف لتجاوز الخلافات والمساهمة في دفع المنتخب الوطني لتجاوز الدور الأخير في تصفيات كأس العالم والتأهل لنهائيات البرازيل العام القادم.
وقال الجريء "كل الأطراف مطالبة بوضع اليد في اليد من أجل نجاح هذه المرحلة."
ليست هناك تعليقات: